عن هذه النشرة  |  اتصل بنا 

عودة الى الصفحة السابقة

عن الفن

ج. غوردجييف

 

سؤال: أي مكان يحتل الفن والعمل الإبداعي في تعاليمك؟

جواب: فن الأيام الحالية ليس بالضرورة إبداعياً. لكن  الفن بالنسبة لنا ليس هدفاً بل وسيلة.
الفن القديم يتضمن محتوى باطنياً معيناً. في الزمن الماضي, قدّم الفن نفس الغرض الذي تخدمه اليوم الكتب - غرض الحفظ والنقل لمعرفة معينة. في الازمنة القديمة لم يكتبوا كتباً لكن عبروا عن المعرفة بالاعمال الفنية. في الفن القديم الذي وصلنا سوف نجد أفكاراً كثيرة, إذا عرفنا كيفية قراءتها. جميع الفنون كانت على هذا الشكل في تلك الأيام, بما فيه الموسيقى. وشعوب الأزمنة القديمة نظرت للفن على هذا النحو.

La Prieure
أحد رقصات الدراويش
   صورة: مؤسسة غوردجييف في نيويورك

لقد رأيتم حركاتنا ورقصاتنا. لكن كل ما شاهدتم كان الشكل الخارجي – جمالاً, تقنية. لكني لا احب الجانب الخارجي الذي شاهدتموه. بالنسبة لي الفن هو وسيلة للتنمية المنسجمة. في كل شيء نفعله, الفكرة الأساسية هي ان نفعل ما لا يمكن فعله بشكل آلي وبدون فكر.

التمارين الرياضية والرقصات العادية آلية. إذا كانت التنمية المنسجمة للإنسان هو هدفنا, اذاً فبالنسبة لنا, الرقصات والحركات هي وسيلة لضم العقل والشعور مع حركات الجسد وإظهارها معاً. في جميع الأشياء, لدينا الهدف أن ننمي شيئا غير ممكن تنميته بشكل مباشر او بشكل آلي- الذي يفسر كلية الإنسان: عقلاً, جسداً وشعوراً .

الغرض الثاني من الحركات هو الدراسة. بعض الحركات تحمل دليلاًً بداخلها, معرفة محددة, أو افكار دينية وفلسفية. في بعضها يمكن للمرء حتى قراءة وصفة لطبخ طبق ما. في عدة اجزاء من الشرق, نُسي تقريباً المحتوى الداخلي لرقصة ما أو لأخرى, ومع ذالك تستمر الناس بأدائها ببساطة عن عادة.

وبالتالي يوجد للحركات هدفان: دراسة ونمو.

نظرات من العالم الحقيقي. ص. 182-183

ترجمة: طوني لحود


عودة الى الصفحة السابقة


الرئيسية | مقدمة | الحركات | الموسيقى | كتاباته | قراءات | تلاميذه | عمل المجموعات | خاص بنا

عن هذه النشرة | اتصل بنا

كافة الحقوق محفوظة ©