جورج إ.غوردجييف
صورة: مؤسسة غوردجييف في نيويورك |
|
جورج إ. غوردجييف
نشرة عن تعاليمه
ج. غوردجييف
|
|
بعد أن قضى حوالي عقدين في دراسة المعرفة الباطنية ومناهجها في بلاد الشرق الأقصى, الشرق الأوسط, وآسيا الوسطى, ظهر جورج إيفانوفيتش غوردجييف George Ivanovitch Gurdjieff (للفظ: غُورْ-دْجِيِ-يِيفْ) في بلاد الغرب ومعه نموذج شامل لهذه المعرفة. فرجوعه إلى العالم الغربي بصحبة هذا النوع من المعرفة كان بمثابة رد على التساؤل المتعلق بمعنى حياة الإنسانية. رد على التساؤل الذي يشغل أي شخص غير مقتنع بملاحقة ما نسميه ب"النجاح" بشكله المألوف في إطار شروط الحياة المادية فقط, بل باحثاً عن إجابات للتساؤل: من أنا؟ ما هو الهدف من حياتي, ومن الحياة بشكل عام؟ وهل هناك واقع آخر غير ذلك الذي نسميه "واقعاً"؟
لقد أقرّ غوردجييف أنّ الإنسان كائن غير منجَز. أوصلته الطبيعة إلى درجة تطوّر معيّنة وتركته لنفسه ليكافح من أجل الوصول إلى درجات وعي أسمى، اكتشاف قابليّات كامنة، والانفتاح على أبعاد روحية. وأوضح أنه مُمكن للإنسان الوصول إلى قوّات لا يُمكن تخيّلها بوساطة العمل الإجرائيّ على النفس.
وقد أسّس غوردجييف إطارًا مكوّنًا من عدّة أشكال ظاهرة لدعم هذا العمل على النفس. نحو الخارج، يحتوي هذا التعدّد على دراسة
كتاباته
, الرقصات المقدّسة (
الحركات), وعلى نوع مميّز من
الموسيقى
جميعها تُمارَس تحت شروط خاصّة. ومع ذلك، فهذا هو القسم الظاهر فقط من تعاليمه. القسم الآخر هو العمل الباطنيّ - أي مجهود الفرد الذي يحدث داخله. ترك غوردجييف وراءه فروضًا وتمارين عديدة لدعم هذا العمل الباطنيّ.
عمل غوردجييف مع
تلاميذه
بلا انقطاع حتى وفاته سنة 1949.
|