عودة الى الصفحة السابقة
قوانين كونية ورقص مقدس
ج. غوردجييف
|
وضعة من حركة تلقين كاهنة مسرح ال Champs-Elysees كانون أول 1923
|
صورة: مؤسسة غوردجييف في نيويورك |
|
تخيل انه بدراسة قوانين حركة الأجسام السماوية, لنقول كواكب مجرة الشمس, بنيت تقنية خاصة لتمثيل ولتسجيل هذه القوانين. في هذه التقنية يُمَثَل كل كوكب بجسم كروي ذو حجم ملائم وموضوع في بعد دقيق محدد ومعروف عن الجسم الكروي المركزي الذي يمثل الشمس. تُشَغِل التقنية لتتحرك, وتبدأ جميع الأجسام الكروية بالدوران وتتحرك في سُبُل محددة, لتولد من جديد بطريقة حية القوانين التي تحكم حركاتها. هذه الآلية تذكرك بمعرفتك.
بنفس الطريقة, إيقاع رقصات معينة, بالحركات الدقيقة وتركيب الراقصين, تُستدعى بعض القوانين بوضوح. مثل هذه الرقصات تسمى بالمقدسة. أثناء رَحَلاتي في الشرق, كثيراً ما رأيت رقصات من هذا النوع مُنجزة أثناء أداء طقوس مقدسة في بعض ألهياكل القديمة. هذه المراسيم متعذر بلوغها وغير معروفة للأوروبيين.
هذا هو أصل الرقصات, أهميتهم, في الماضي البعيد. سأسألكم الآن, في هذا الفرع للفن المعاصر, هل يوجد أي شيء محفوظ الذي ممكن أن يستدعي, من أي بعد كان, معناه السابق وهدفه الكبيرين؟... لا يوجد للفن المعاصر ككل أي شيء مشترك مع الفن المقدس القديم.
نظرات من العالم الحقيقي, ص. 31-32
لمحات من الحقيقة
ترجمة: طوني لحود
عودة الى الصفحة السابقة