عن هذه النشرة  |  اتصل بنا 

عودة الى الصفحة السابقة

كما هو الحال مع كل شيء,
هكذا أيضاً مع الحركات
بريري, 9 شباط 1923

ج. غوردجييف

كما هو الحال مع كل شيء, هكذا أيضاً مع الحركات. تؤدى الحركات بدون إشتراك الأقسام الاخرى للجسم. حركات مثل هذه مضرة للجسم. إنها مفيدة لنتيجتها. أنا أشدد, لنتيجتها. لكن, كل حركة التي تتجاوز المستوى المعين المألوف للجسم, هي مؤذية في البداية, لمدة زمنية قصيرة. الحركات تُصبح مساعدة بالمستقبل إذا رافقتها حسابات مناسبة.
يمكن للحركات, المأخوذة كعمل, أن تنقسم الى الفئات الآتية:

  1. عندما يأخذ الفرد ميزات بُنية الإنسان بالحسبان, تلك الميزات الموجودة الآن والميزات التي يمكن أن تكون محتملة في المستقبل.
  2. La Prieure
    وضعة من رقصة الحُجاج صورة: مؤسسة غوردجييف في نيويورك
  3. عندما يشترك التنفس بالحركة.
  4. عندما يشترك الفكر بالحركة.
  5. عندما تشترك حركة المرء القديمة, الثابتة, المميزة بشكل غير متغير.

فقط إذا ارتبطت الحركات بالامور التي عددتها, ممكن لها أن تكون مفيدة للحياة اليومية, الإعتيادية.
أنا أميز بين فكرة الحياة اليومية وبين فكرة الحياة المرتبطة بالعمل لكمال-النفس والنمو الباطني. بقولي الحياة اليومية, أقصد حياة عادية, صحية.

لعملنا, بالإضافة الى اربع الفئات التي عددتها, يجب علينا ضم عواطفنا العادية وأحاسيسنا للحركة وأيضاً المشاعر الخاصة والأحاسيس الخاصة التي نهدف لإكتسابها. يجب إكتساب هذه الأحاسيس الأخرى بدون تلف الأحاسيس الموجودة من قبل.

إذاً يوجد أربعة شروط.

اذاً انتم ترون أنه لجعل حركة حقاً مفيدة, يجب علينا تدريجياً ضم جميع الحركات الأخرى لها من الفئة المختلفة المذكورة أعلاه. يجب عليكم الادراك انه فقط عندها يمكن للحركات ان تكون مفيدة. لا يمكن توقع أية نتيجة بحالة عدم وجود حتى ولو شرط واحد.

La Prieure
رقصة الدرويش الدوار
Whirling Dervish
صورة: مؤسسة غوردجييف في نيويورك

ألأسهل من بين حركاتنا هي تلك الحركة العضوية البسيطة التي نحن قادرون على أداؤها (والتي درسناها سابقاً). الحركات التي كنا نؤديها حتى الآن هي تلك الحركات التي يؤديها جميع الناس, ويمكن للجميع أداؤها. ورغم أنه يمكن للحركات التي سوف نؤديها أن تظهر معقدة للوهلة الأولى, يمكن لكل شخص أداؤها بسهولة إذا تدرب بشكل كاف.

بينما إذا بدأنا باضافة أحد الشروط التي ذكرتها على هذه الحركات, سوف يُثبت انها اكثر صعوبة ولن تكون ممكنة أكثر للجميع. وإذا أضفنا اليها تدريجياً بعض الشروط, يمكن فقط لعدد محدود من الناس ان يؤدوا مثل هذه الحركة. 
  أخيراً, من أجل أن نبدأ في إحراز الهدف الذي من أجله بدأنا  ندرس الحركات, من الضروري ان نضم الشروط التي تكلمت عنها تدريجياً للحركة المنبثقة عنا.

الآن, من الضروري أولاً أن نختار أنماط [الأجسام] المناسبة بالتقريب. في آن واحد سوف ندرس ونتعلم تدريجياً الشرط الثاني - أي التنفس.
في البداية سوف ننقسم إلى فرق, لاحقاً سوف نقسم  الفرق نفسها, وبهذه الطريقة سوف نصل الى الأفراد.

نظرات من العالم الحقيقي ص.174-175

ترجمة: طوني لحود


عودة الى الصفحة السابقة

  

الرئيسية | مقدمة | الحركات | الموسيقى | كتاباته | قراءات | تلاميذه | عمل المجموعات | خاص بنا

عن هذه النشرة | اتصل بنا

كافة الحقوق محفوظة ©